هل تنظيف الرحم (الكحت) يؤخر الحمل؟
كثير من النساء لا يسمعن بعملية الكحت (تنظيف الرحم) إلا في حالات طارئة مثل حالات الإجهاض، وقد تعتبر الكثيرات مجرد سماع كلمة عملية شيئًا مخيفًا، خصوصًا مع تزامنها مع فقد الحمل، ولكن الواقع أن عملية الكحت تعتبر من العمليات السهلة جدًّا، التي لا تحتاج إلى مهارات عالية من الطبيب، وهدفها الأساسي يتركز في التخلص من بواقي الحمل الذي فُقد نتيجة للإجهاض، وهي عملية قصيرة تستغرق من 15 إلى 30 دقيقة فقط.
ما ضرورة عملية الكحت بعد الإجهاض؟
هل يمكن أن تتسبب عملية الكحت في تأخير حدوث الحمل؟
يتمتع جسمك بقدرات هائلة على التعافي الذاتي، وعملية الكحت لا تؤثر بأي شكل من الأشكال على فرصك المستقبلية في حدوث الحمل، حتى في حالات الإجهاض المتكرر لا تزال فرصك في حدوث حمل وولادة طفل مكتمل عالية جدًّا.
وفي دراسة أجريت في عام 2005، وجد الأطباء أن 87% من النساء اللاتي خضعن لعملية كحت، أصبحن حوامل قبل مرور عام على إجراء العملية. وينصح معظم الأطباء بالانتظار لدورة إلى ثلاث دورات شهرية قبل البدء في محاولة الحمل بعد إجراء الكحت، وذلك لإعادة بناء الغشاء المبطن للرحم حتى يصبح مستعدًا لاستقبال طفل جديد.
وتعتمد الفترة التي ينصح بها الأطباء قبل حدوث الحمل على المدة التي حدث فيها الإجهاض قبل عملية الكحت، حتى في الحالات التي لا تحتاج فيها المريضة لإجراء كحت بعد الإجهاض، ينصح الأطباء المريضة غالبًا بالانتظار لدورة أو دورتين حتى يسترد جسمك عافيته بعد المرور بتجربة الإجهاض، والتي تمثل عبئًا نفسيًّا وصحيًّا على جسمك.
ما المخاطر التي قد تنتج عن إجراء عملية الكحت؟
قد تتعرض المريضة في 16% من الحالات لتكون ندبات في الرحم أو عنق الرحم بعد إجرائه، وقد تحتاج إلى جراحة أخرى لاستئصال الأنسجة التالفة، ونتائجها مضمونة إلى حدٍّ كبير.
تزداد احتمالات حدوث الندب مع زيادة مدة الحمل عن 20 أسبوعًا، ولكنها تظل في حدود 16%.
تشمل المخاطر الأخرى حدوث التهابات في الرحم، أو حدوث ثقب في الرحم.
تزداد احتمالات حدوث مضاعفات بعد إجراء عملية الكحت أيضًا في حالات الرحم المقلوب (موجود في حوالي ثلث النساء حول العالم)، ولكن استعمال السونار في أثناء إجراء العملية يقلل كثيرًا من احتمالات حدوث المضاعفات.
لعل أشهر الأعراض التي تتلازم مع إجراء عمليات الكحت هي الأعراض النفسية السلبية مثل الإحساس بالحزن والغضب والفقد، وهي أعراض ترتبط بالأساس بحدوث الإجهاض وفقد الحمل، فلا تترددي في إعطاء نفسك الفرصة المناسبة للتعبير عن حزنك، ومشاركة مشاعرك مع أي شخص تعتقدين أنه قادر على دعمك نفسيًّا ومعنويًّا.
المصدر :supermama.me
