هل نزول الدم بعد العلاقة الحميمة خلال الحمل خطر؟

هل نزول الدم بعد العلاقة الحميمة خلال الحمل خطر؟

بعد ممارسة حميمة حماسية خلال الحمل، قد يسبب نزول بعض بقع الدم هلعًا للمرأة الحامل وأحيانًا للزوج أيضًا، فهل يمكن أن تتسبب العلاقة الحميمة خلال الحمل في أي ضرر للحمل؟

بدايةً، أحب أن أطمئنك أن العلاقة الزوجية لا تكون سببًا عادةً في حدوث أي أضرار أو تأثيرات سلبية للحمل أو للجنين، فالجنين يرقد مؤمنًا في الرحم، محاطًا بكمية وافرة من السائل الأمنيوسي داخل كيس الحمل، إضافة إلى أن عنق الرحم يكون مغلقًا بصورة كاملة بحشوة مخاطية، لذا فالاحتمال الأرجح أن يكون جسمكِ أنتِ هو مصدر بقع الدم وليس أي سبب يتعلق بالحمل أو بالجنين.

 هل نزول الدم بعد العلاقة الحميمة خلال الحمل أمر طبيعي؟

نزول الدم سواءً كانت بقعًا صغيرة أو كمية كبيرة بعد مرور الأسبوع العشرين من الحمل لا يمكن تجاهل هذا الأمر، لذلك فإن عليكِ الرجوع إلى طبيبك المعالج والامتناع عن الممارسة الحميمة لحين استشارة الطبيب.

ما أسباب نزول الدم لدى الحامل بعد العلاقة الحميمة؟

عنق الرحم الرقيق شديد الحساسية قد يكون هو سبب نزول الدم، وترجع سبب زيادة حساسية عنق الرحم إلى الأسباب التالية:

1. زيادة التغذية الدموية:

يزداد معدل تدفق الدم إلى عنق الرحم والمهبل بمجرد حدوث الحمل، وفي أثناء ممارسة العلاقة الحميمة قد يحدث بعض الضغط على عنق الرحم، مؤديًا لنزول بعض بقع من الدم أو نزيف محدود.

2. زيادة عدد الشعيرات الدموية:

يتم تكوين العديد من الشعيرات الدموية لتقابل الاحتياجات المتزايدة للتغذية الدموية للرحم وللجنين، هذه الشعيرات يتم تكوينها بصورة أساسية في المهبل وعنق الرحم، وهي ذات جدار رقيق جدًّا يمكن أن يتمزق عند دخول العضو الذكري إلى المهبل في أثناء الممارسة الحميمة.

3. وجود زوائد في عنق الرحم:

وهي عبارة عن زوائد تنمو على عنق الرحم نتيجة لزيادة مستوى هرمون الأستروجين في الدم، وهي زوائد رقيقة جدًّا يمكن أن تكون سببًا في حدوث نزيف عند الضغط عليها في أثناء الممارسة الحميمة.

هل يمكن أن تؤدي العلاقة الحميمة خلال الحمل إلى الإجهاض؟

نادرًا ما يمكن أن يحدث ذلك، ولكن في حالات ضعف عنق الرحم، أو وجود إجهاض سابق يمكن أن تؤدي الممارسة الحميمة لحدوث الإجهاض.

هل العلاقة الحميمة خطر أثناء الحمل؟

 كيف يمكن إيقاف النزيف الذي يحدث بعد العلاقة الحميمة؟

يمكن التحكم في مضاعفات حدوث نزيف بعد الممارسة الحميمة خلال الحمل بالالتزام ببعض القواعد البسيطة:

1.   اختيار أوضاع حميمة مريحة وآمنة:

فبعض الأوضاع قد تؤدي إلى إحداث ضغط أكبر على عنق الرحم مسببةً النزيف، فمن أفضل الأوضاع الآمنة الإيلاج من الخلف أو الإيلاج الجانبي.

2.   الاستعاضة عن العلاقة بلحظات دافئة:

ينصح بالاستعاضة عن العلاقة الحميمة بلحظات دافئة عند إحساسك بالتعب خصوصًا في الحالات التي تكون معرضة أكثر لحدوث الإجهاض، أكثري من الأحضان والقبلات والاستمتاع بالتقارب مع زوجك، دون الوصول لإقامة علاقة حميمية كاملة لفترة مؤقتة.

3.   استخدام المزلقات الحميمية:

استعملي المزلقات ذات الأساس المائي والتي تقلل من الاحتكاك، ويعتبر زيت جوز الهند أفضل المزلقات الطبيعية، ولكن تجنبي المزلقات التي تحتوي على جلسرين لأنها تتيح فرصة أكبر للإيلاج العميق.

متى يجب عليكِ الامتناع التام عن العلاقة الحميمة؟

  • في حالة المشيمة المنخفضة.
  • في حالة عدم كفاءة عمل عنق الرحم، حيث يبدأ عنق الرحم في التوسع في مرحلة مبكرة من الحمل، مما يزيد من فرص حدوث إجهاض أو ولادة مبكرة.
  • في حالة الحمل بتوائم، حيث تزيد فرص حدوث الإجهاض أيضًا.

وأخيرًا، اعلمي أن نزول الدم في أي مرحلة من مراحل الحمل بسبب ممارسة العلاقة الحميمة يستدعي رجوعك لطبيبك المعالج فورًا، وقد تستدعي حالتك التوقف عن ممارسة العلاقة بشكل مؤقت أو مستمر حتى نهاية الحمل.

المصدر : supermama.me




مهلاً! قبل أن تذهبي...

اشتركي في قائمتنا البريدية لمزيد من المعلومات حول ما نحب.
لقد تم إضافة بريدك الإلكتروني إلى قائمة النشرة الإخبارية لدينا.

مقالات ذات صلة