طفلي مصاب بالربو فهل يمنع عليه ممارسة الرياضة ؟

طفلي مصاب بالربو فهل يمنع عليه ممارسة الرياضة ؟

يعتبر النشاط الرياضي المنتظم من العوامل المحافظة على صحة البدن. غير أن العديد من الافراد و خاصة منهم الاطفال و الشباب المصابين بالربو قد يحرمون من هذا النشاط خوفا من تدهور صحتهم .

فهل هذا التخوف في محله؟

يعمل النشاط الرياضي المنتظم على تقوية عضلات الصدر و تحسين عملية التنفس لتصبح اكثر عمقا. كما يساعد على تحسين مستوى التنسيق بين عملية الشهيق و الزفير من جهة و حركة العضلات المساعدة من جهة اخرى. وتعتبر الرياضة من محفزات التطور النفسي و الاجتماعي عند الاطفال .

اما عند مرضى الربو، فالنشاط الرياضي بنفس هذه الاهمية و يعمل على تحسين وظائف الرئة و التقليل من شدة النوبات و تكرارها . و لكن يجب ممارسته بشكل سليم و بدون تطرف و بعض الاحتياطات الخاصة .

ما هي أهم هذه الاحتياطات ؟

أهمها اتباع العلاج الاساسي للربو في حالة وصفه من طرف الطبيب حسب درجة تضيق الشعب الهوائية و عدد و خطورة أزمات الربو.

من جهة أخرى ، ينصح المتخصصون الأشخاص المصابين بالربو ببدء النشاط الرياضي بحركات الاحماء مع زيادة تدريجية لوثيرة النشاط بمساعدة المدرب لتفادي اللهث او ضيق التنفس , ثم خفض سرعة الأداء تدريجيا قبيل الانتهاء من التمرين، وعدم التوقف المفاجئ.

كما يستلزم تعلم التنفس من الانف خلال النشاط الرياضي تفاديا لإدخال هواء بارد و جاف عن طريق الفم و الذي من شأنه تهييج القصبات الهوائية.

أما بالنسبة للأطفال المصابين بحساسية جزيئات اللقاح - التي تنتشر في فترات زمنية مختلفة حسب نوع النبات-  فعليهم, في تلك الفترة من السنة ، استبدال نشاطهم الرياضي الخارجي بنشاط داخلي (داخل صالات مخصصة للنشاط الرياضي) تفاديا لاستنشاق هذه الجزيئات المسببة لأزمات الربو.

ما هي أنواع النشاط الرياضي المنصوح بها للمصابين بالربو؟

يتأثر اختيار نوع الرياضة حسب نوع الحساسية عند الطفل فمثلا المصاب بحساسية تجاه الحصان لا يمكنه ممارسة ركوب الخيل. و عموما تعتبر السباحة من أكثر الرياضات المناسبة للمصابين بالربو بشرط أن لا تتوفر المياه على كمية مفرطة من الكلور.

كما يمكن ممارسة مختلف أنواع الرياضات. فيختار الشخص نوع الرياضة المناسب له حسب امكانياته و تفضيله الشخصي. عليه أن يكون متنبها لأي عرض قد ينتابه كضيق أو صعوبة في التنفس ليقلل تدريجيا النشاط و يستعمل بخاخ الطوارئ. و في بعض الحالات، ينصح الطبيب باستعمال الدواء البخاخ قبيل و خلال النشاط الرياضي كعلاج وقائي.

و لا ننسى أن العديد من الابطال الرياضيين في العالم كانوا مصابين بالربو.

د. الوليل هدى .




مهلاً! قبل أن تذهبي...

اشتركي في قائمتنا البريدية لمزيد من المعلومات حول ما نحب.
لقد تم إضافة بريدك الإلكتروني إلى قائمة النشرة الإخبارية لدينا.

مقالات ذات صلة