كيف تتجنبي سرطان الثدي

كيف تتجنبي سرطان الثدي

 من منا لا يرتعش عند سماع أحد يتكلم عن المرض الخبيث؟  من منا لم يفقد أحد أفراد عائلته أو أحد أصدقائه أو بالأحرى أحد معارفه بسبب ذلك المرض اللعين؟  إنه العدو اللذوذ للإنسان.. المرض الرهيب الذي يزحف في صمت ، وما إن تبدأ أعراضه بالتجلي حتى يكون قد فات الأوان، فلماذا إذن نتركه يفاجئنا و يتمكن منا ؟
 
 سيدتي.. يجب أن تعرفي أن داء السرطان هو سبب رئيسي للوفيات عبر مختلف بقاع العالم ، يصيب الرجال بنفس الحدة  كما يصيب النساء و الأطفال.. إلا أنه بالنسبة للنساء يظل سرطان الثدي هو المميت الأول ..و إذا كان الطب الحديث قد بدأ يكتشف بعض أسرار هذا المرض و خباياه، فإنه مع ذلك يقف عاجزا أمام علاجه و القضاء عليه، خصوصا إذا كان هذا اللعين قد تمكن من ضحيته وسيطر عليها.
 
 أمام هذا الوضع فإن أحسن وسيلة للتصدي لهذا المرض الفتاك تبقى هي الوقاية و الحرص على تجنب المسببات المباشرة للإصابة به مع سلوك عادات و طرق تبعده عنك و تجعله يغير مساره إلى وجهة أخرى إلى حين إكتشاف علاج قاهر له.
 
 إليك سيدتي بعض النصائح التي تقيك شر هذا الداء البغيض:
 
- إجراء فحوصات طبية بشكل دوري
 
 بالإضافة إلى الفحص الذاتي و تفقد ثديك كل يوم، قومي سيدتي بفحص طبي عند طبيب مختص على الأقل مرة واحدة كل سنتين فإن  الإكتشاف المبكر للورم يعطي فرصة للتداوي والعلاج و بالتالى فهولايترك مجالا للمرض لكي يتقوى ويتمكن من ضحيته.
 
- إتباع نظام غذائي صحي ومتوازن
 
 لقد أتبثت الدراسات العلمية أن تناول الخضر و الفواكه مفيد جدا في مقاومة الأمراض خصوصا منها الأورام السرطانية وذلك نظرا لإحتوائها على نسب عالية من الفيتامينات و الألياف بالإضافة إلى مفعول أغلبها المضاد للأكسدة، و في المقابل ينصح الأخصائيون  بالتقلبل من إستهلاك اللحوم الحمراء و الدهون الحيوانية  وإستبدالها ما أمكن بالأسماك و الزيوت من أصل نباتي.  
 
- ممارسة الرياضة بطريقة منتظمة
 
 لا يختلف إثنان في كون الرياضة تشكل حاجزا منيعا ضد العديد من الأمراض إذ تقوي مناعة الجسم و تجعله قادرا على التخلص من الوزن الزائد و السموم المتراكمة به على مر الأيام. وهكذا فإن ممارسة التمارين الرياضية على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع كفيلة بإبعاد شبح المرض.
 
- التخلي عن بعض العادات السيئة و المضرة
 
 رغم تقيدك بكل ما سبق ذكره من نصائح و إرشادات، فإن كنت مدمنة على التدخين أو الكحول فإن ذلك يبقى بدون جدوى ولن يعطي نتائج مرضية بحيث يظل الخطر متربصا بك و الإحتمال كبير بالإصابة، لذا فأنت مدعوة للإقلاع فورا عن هذه العادات السلبية التي لا تزيد إلا تفاقما لوضعك الصحي.
 
- الإنجاب المبكر و الرضاعة الطبيعية
 
 إن إنجاب الأطفال في سن مبكرة و إرضاعهم بشكل طبيعي يحمي ثدي المرأة بصفة ملحوظة حيث يقويه و يمنحه المناعة في مواجهة التربصات السرطانية المخيفة و المحدقة به.
 
 وتجدر الإشارة سيدتي أن أذكرك بأن الوقاية خير من العلاج. فمهما تطور العلم وتوسعت المعرفة لن يكون علاج الداء و التصدي له بالشيء الهين وإنما سيتطلب ذلك قطع مراحل من المعاناة قد يكون الإنسان في منأى عنها إن هو سلك سبيل الوقاية و الحذر.



مهلاً! قبل أن تذهبي...

اشتركي في قائمتنا البريدية لمزيد من المعلومات حول ما نحب.
لقد تم إضافة بريدك الإلكتروني إلى قائمة النشرة الإخبارية لدينا.

مقالات ذات صلة