منذ مجيء طفلك لهذا العالم، و أنت متشوقة لرؤيته يكبر و ينمو

 

في البداية تنتظرين بفارغ الصبر أن يبدأ في النظر إلى وجهك، ثم يفاجئك بابتسامة جميلة، و في بداية شهره الثاني ستستيقظين على صوته

 

الجميل، و يوما بعد يوم سيتعلم شيئا جديدا و أنت تستمتعين بكل لحظاتك معه و تفرحين كلما رأيته يكبر أمام عينيك 

 

و عادة ما تبدأ الأمهات في انتظار خطوات طفلهم الأولى منذ شهره التاسع، خصوصا حين يرون أطفالا في نفس العمر قد بدؤوا فعلا بالمشي.

 

فاعملي أولا أيتها الأم، أنه لا يجب على الإطلاق مقارنة طفلك بأي طفل، لأن لكل طفل وتيرة نمو معينة، فلا تنزعجي  و تبدئي في الهرولة من

 

طبيب لآخر لأن طفلك قد بلغ سنة أو أكثر و لا يزال يحبو كما كان يفعل بعمر الست شهور

 

كل ما يمكنك فعله لمساعدته، أن تمنحيه بيئة مناسبة للتعلم، دعيه يستكشف و لا تحاصريه خوفا عليه من السقوط

 

سيسقط  و يسقط مهما فعلت فهذا أمر طبيبعي،  دعيه يتجول في أركان المنزل واكتفي بمراقبته ,فالطفل الذي يقضي طوال اليوم في السرير لن

 

يتعلم بسرعة. 

 

ثالثا دعيه حافيا، فالدراسات قد أكدت أن المشي بالقدمين حافيين أسهل بكثير للطفل ,و بإمكانه ارتداء أحذية خاصة بالخطوات الأولى من حين

 

لآخر، لكن دعيه معظم الوقت حافيا

 

و في النهاية أود أن أنوه لأمر هام يقلق الأمهات، و هو مشي الأطفال على رؤوس أقدامهم,لا داعي للقلق، إنها مرحلة في رحلة تعلم المشي، و لا

 

يستدعي الأمر سؤال الطبيب إلا إن استمر ذلك طويلا.

 

و لتعلمي عزيزتي الأم، أنه بعد أن يمشي الطفل يصبح من الصعب التحكم فيه و ستبدأ حينها معاناتك الحقيقية.