مرحلة ما قبل الحمل والاستعدادات الجسدية للحمل مع كافة المشاكل التي تعيقه

مرحلة ما قبل الحمل والاستعدادات الجسدية للحمل مع كافة المشاكل التي تعيقه

تزوجت حديثاً ؟ ترغبين بإنجاب الأطفال ؟ كم عمرك ؟ كيف هي دورتك الشهرية ؟ ماذا تعرفين عن الإباضة وتأثيرها على الحمل والقدرة على الإنجاب ؟ هل أنجبت قبلاً وتريدين إنجاب طفل آخر ؟ تأخرت في الحمل ؟ كيف تعرفين ماهي المشاكل التي تعانين منها وتضعف قدرتك على الإنجاب ؟ هل استشرت أخصائياً بالحمل والإنجاب ؟ هنا في هذا الموقع يسرنا أن نجيبك عن كل التساؤلات التي تعترضك وأكثر...

من البداية

تولد الفتاة ومعها ما يقارب 200,000 بويضة مختزنة في مبيضيها. عندما تبدأ دورتها الشهرية بين عمر 10 و 14 سنة تقريباً، تنضج بويضة واحدة من البويضات كل شهر.

تنطلق البويضة من المبيض محاطة بالأطراف المخملية لقناة فالوب، والتي تقوم بنقلها إلى الرحم من خلال حركة لطيفة متموّجة.

إذا تمّ تخصيب البويضة بواسطة مَني الرجل أو نُطفته خلال رحلتها هذه، سوف تستقر بمجرد وصولها الى الرحم وتنمو حيث يتكوّن الجنين والمشيمة.

أما في حال عدم حدوث الإخصاب، فسيتمّ التخلص من البويضة مصحوبة بالطبقة المبطّنة للرحم، خلال فترة الدورة الشهرية.

ماذا تعرفين عن الدورة الشهرية ؟

هي البيضة التي نضجت داخل الرحم ولم يتم إلقاحها حيث تستغرق الدورة الشهرية 28 يوماً في المتوسط، ويبدأ العدّ من أول يوم في الدورة الحالية إلى اليوم الذي يسبق الدورة التالية. ربما تكون الدورة الشهرية أقصر لدى بعض السيدات، فتدوم لمدة 21 يوماً فقط، وتطول أكثر بكثير لدى نساء أخريات حتى تصل إلى 35 يوماً. على الأرجح أن الدورات الأقصر أو الأطول ممّا ذكرنا تكون غير طبيعية، ويجب استشارة الطبيب في هذه المسألة.

كما عليك مراجعة طبيبك اذا كنت تنزفين في غير موعد دورتك الشهرية أو بعد القيام بالعلاقة الحميمة مع زوجك.

المحرك الأساسي للدورة الشهرية هو مجموعة هرمونات، حيث يخضع احتساب دورتك الشهرية إلى مجموعة من الهرمونات التي يتمّ إنتاجها في أجزاء مختلفة من الجسم:

- جونادوتروفين (منبّه للغدد التناسلية) - هرمون مساعد على الإفراز - (ينتج في الهيبوتالاموس ما تحت السرير البصري يقع تحت المهاد في الدماغ)

- هورمون تحفيز الجُريبات (ينتج في الغدة النخامية التي تقع أيضاً في الدماغ)

- هرمون Luteinising (ينتج في الغدة النخامية)

- الإستروجين (ينتج في المبيضين)

- البروجسترون (ينتج أيضاً في المبيضين)

لنتكلم فليلاً عن هذه الهرمونات

- جونادوتروفين

- هرمون مساعد على الإفراز

- ينتج في الهيبوتالاموس في الدماغ متجهاً إلى الغدة النخامية ويطلب إليها تحرير هرمون تحفيز الجُريبات (FSH) .

هذا الهرمون الأخير ينتشر في الجسم من خلال الدورة الدموية ويحفّز المبيضين على إنتاج البويضات.

ثم تبدأ ما بين 15 إلى 20 بويضة في التكوّن وتحتوي أكياساً تسمى الجُريبات تشرع في النضوج في المبيضين.

ويباشر أحد هذه الجُريبات (في أحيان قليلة، اثنان أو أكثر) بالنمو بشكل أسرع من غيره لأسباب ما زالت غير معروفة.

كما يحفّز هرمون FSH المبيضين على إنتاج الأستروجين ، ما يشجع البويضات على النضوج بالإضافة إلى جعل الطبقة المبطّنة للرحم أكثر سماكة وبالتالي أكثر استعداداً لدعم الحمل، وحينها ينبغي أن يحدث الإخصاب .

كيف تحدث الإباضة ؟

مع ارتفاع مستوى الإستروجين، يتراجع مستوى FSH بشكل مؤقت وما تلبث أن تصاحبه دفعة كبيرة من هرمون luteinising LH من الغدة النخامية.

وهذا يجعل البويضات الأكثر نضجاً تنطلق خارج المبيض، في عملية تسمى "الإباضة".

على الفور، تُحْتَجَز البويضة في آخر قناة فالوب.

في هذه المرحلة، ترتفع درجة حرارة جسمك بمعدل درجة واحدة مئوية.

يفرز عنق الرحم مادة مخاطية سميكة معتمة لا يمكن للحيوانات المنوية اختراقها.

قبيل عملية الإباضة، يغيّر الإستروجين من خواص المادة المخاطية بما يجعلها أكثر خفّة وشفافية ومرونة.

هكذا يعطي فرصة للحيوانات المنوية كي تسبح عبر عنق الرحم إلى داخل الرحم وتصل إلى قناتي فالوب حيث تحدث عملية الإخصاب.

ثم ماذا بعد الإباضة ؟

يبدأ الغشاء، والذي كان يحتوي البويضة الموجود داخل الرحم، في التكسّر ويتحوّل إلى اللون الأصفر ويبدأ في إفراز هرمون البروجسترون .

يحوّل البروجسترون المادة المخاطية في عنق الرحم مرة أخرى بحيث لا تخترقها الحيوانات المنوية، كما يؤثر على جدار الرحم فيجعله سميكاً واسفنجياً ومستعداً لاستقبال البويضة المخصبة.

مع ازدياد مستويات البروجسترون، قد تشعرين بوخز وتمدد في الثديين.

تتوقف الغدة النخامية عن إفراز FSH، ما يمنع نضوج مزيد من البويضات في المبيضين.

علاقة العمر بالإباضة

نظراً لظروف الحياة وشروط التدارس والتحصيل العلمي، فقد ازدادت رغبة الفتيات بتأخير الحمل ريثما ينتهين من دراساتهن وتحصيلهن العلمي، وأيضاً الرغبة بالعمل والمساواة مع الرجل، مما يدفع بهن لتأخير فترة الحمل إلى ما بعد الثلاثين جاهلات بذلك مخاطر هذا الأمر على صحة الحمل والإنجاب.

ففي الوقت الذي يختار فيه العديد من النساء الزواج باكراً وإنجاب الأطفال، تفضّل بعضهنّ متابعة تحصيل علمي أعلى، والتقدّم مهنياً، كما قد يواجهن ضغوطات مادية تحتّم العمل والحصول على مدخول ثابت.

ناهيك عن أن العديد من الأشخاص لا يجدون الشريك المناسب للزواج وإنجاب طفل إلاّ في مرحلة متأخرة من العمر أو لا يشعرون بكل بساطة أنّهم مستعدّون ليصبحوا آباء وأمهات في عمر مبكر.

وقد يكون لتأجيل تكوين أسرة حتى استقرار مسيرتك المهنية أو تسديد ديونك المستحقّة محاذيره وأخطاره.

فالخصوبة تتراجع لدى النساء أكثر من الرجال مع تقدّمهنّ في العمر.

يُظهر الجدول في الأسفل، أنّ النساء هنّ أكثر خصوبة بين الثامنة عشرة والرابعة والعشرين من العمر.

ومع تقدّمهنّ في العمر، ينخفض احتمال الحمل فيما يرتفع احتمال العقم بشكل كبير.

يحافظ الرجال على خصوبتهم لفترة أطول بكثير إلا أنّ خصوبة الرجل تتراجع مع العمر ، ولو بسرعة أقل.

كيف أعرف أنها فترة الإباضة ؟

تعرف بعض النساء جيداً متى يكنّ في فترة الإباضة.

في حين لا تلاحظ بقية النساء أي تغيير على الإطلاق.

إذا كنت تخططين للإنجاب، استمعي إلى جسمك وراقبي الإشارات الطبيعية التي تشي بأنك على وشك الإباضة.

وقد تبدأ هذه العلامات قبل ثلاثة أسابيع من موعد الدورة الشهرية وتتضمن :

- زيادة في الإفرازات المهبلية التي تكون سائلة ورطبة بلون بياض البيض حين يقترب حدوث الإباضة.

- زيادة في رغبة إقامة علاقة زوجية حميمة.

- شعور طفيف بعدم الراحة في جانب واحد من منتصف بطنك.

فترة الانتظار قبل الحمل

ما هو تأثير التقدم في العمر على الخصوبة؟ تكون الخصوبة في سنّ الخامسة والثلاثين بمعدل نصف ما كانت عليه في عمر الخامسة والعشرين؛ وفي الأربعين من عمرك، أنت أقل خصوبة بنسبة خمسين في المئة مما كنت عليه في الخامسة والثلاثين.

فإذا حملت بطفلك الأول بسرعة واحتجت لوقت أطول لتحملي في بقيّة أطفالك، فربّما الأمر يعود إلى تقدّمك في العمر.

معظم المتزوجات (92 في المئة) سيحملن خلال أول سنتين من الزواج إذا لم يستعملن وسائل منع الحمل لو أقمن علاقة زوجية حميمة منتظمة مع أزواجهن، بمعدل علاقة كل يومين أو ثلاثة خلال المدّة من دورة لأخرى، ما يزيد من فرص الحمل. وبالتالي 8 في المئة من النساء لا يحملن في السنتين الأوليين من الزواج.

إذا تخطيت سن الخامسة والثلاثين واستمريت في المحاولة لسنة أخرى قد تحملين، إلا أن فرص حملك ستبدأ بالتراجع سريعاً خلال السنوات القليلة المقبلة؛ 6 في المئة من النساء في عمر الخامسة والثلاثين و23 في المئة من اللواتي بلغن سنّ الثمانية والثلاثين لن ينجحن في الحمل بعد ثلاث سنوات من العلاقات الزوجية الحميمة المنتظمة من دون موانع مع أزواجهنّ.

لذلك، من المهم جداً أن تطلبي المساعدة لمعالجة مشكلة الخصوبة في فترة مبكرة إذا تخطّيت سن الخامسة والثلاثين ورأيت أن الحمل لم يحصل.

يُنصح الأزواج بمحاولة الحمل خلال سنة على الأقل قبل طلب المساعدة لكن إذا كان عمرك يفوق الخامسة والثلاثين وتواجهين مشكلة في الحمل فعليك طلب العون في وقت أقرب.

متى أستطيع القيام باختبار الحمل ؟

تختلف المسألة فيما لو اعتمدت اختبار البول (أكثر الأنواع شيوعاً) أو اختبار الدم. تستند جميع اختبارات الحمل إلى قياس معدل hCG هرمون الحمل في جسمك، لكن يختلف الاختباران في كيفية وتوقيت اكتشاف الحمل.

اختبارات الحمل المنزلية هي اختبارات للبول تفحص معدل hCG في البول، لكن يحدث هذا فقط عندما يصل إلى مستوى معين. هناك بعض اختبارات الحمل المنزلية أكثر حساسية من غيرها بحيث تكتشف مستويات قليلة من hCG قبل بضعة أيام من موعد دورتك الشهرية.

في كافة الأحوال، إذا استخدمت اختباراً منزلياً عادياً أو عالي الحساسية في مرحلة مبكرة جداً من الحمل، من المحتمل ألا يصل مستوى hCG إلى معدل كافٍ بحيث يعطيك نتيجة إيجابية.

تعطي جميع اختبارات الحمل التي تعتمد على البول نتائج دقيقة على وجه التقريب لو أجريت في الوقت المتوقع لدورتك الشهرية، أي بعد أسبوعين من الإباضة.

هناك عدة أسباب للحصول على نتائج سلبية: ربما لا تكونين حاملاً، أو ربما تمّت الإباضة في وقت متأخر عمّا تعتقدين (مما لا يعطي الاختبار فرصة لاكتشاف معدل hCG).

كما أن معدلات hCG لدى عدد محدود من النساء منخفضة للغاية بما يؤثر سلباً على نتائج اختبارات الحمل.

تقيس اختبارات الحمل المعتمدة على فحص الدم معدل hCG في دورتك الدموية وليس في البول، وبإمكان هذه الاختبارات أن تقيس مستويات أقلّ من هذا الهرمون، فتكتشف الحمل في فترات مبكرة مقارنة مع اختبارات البول (عادة من ستة إلى ثمانية أيام بعد الإباضة).

بشكل عام، تتوفر هذه الاختبارات فقط لدى الطبيب الذي لا يميل إلى إجراء هذا الاختبار إلا في ظروف طبية طارئة تفرض عليك معرفة إن كنت حاملاً أم لا.




مهلاً! قبل أن تذهبي...

اشتركي في قائمتنا البريدية لمزيد من المعلومات حول ما نحب.
لقد تم إضافة بريدك الإلكتروني إلى قائمة النشرة الإخبارية لدينا.

مقالات ذات صلة