الزوجة المميزة.. تحافظ على زوجها وتحتويه

الزوجة المميزة.. تحافظ على زوجها وتحتويه

   كثيرا ما نجد هناك خلافات في الحياة الزوجية بين الرجل وزوجته، فالمرأة ترى أن زوجها لا يهتم بها كما يجب أو أنه يهملها، والرجل قد يلاحظ أمورا تجعله يظن أن هذه الزوجة لم تعد مهتمة به وأن حبها قد خف تجاهه، ومن هنا تبدأ المشاكل وتكبر لتؤدي إلى ما لا يحمد عقباه... 

و إن نظرنا إلى هذه المشكلة في جوهرها لوجدنا أن الحب موجود والمشكلة هي الطريقة التي يقدمها به كل طرف، فالرجل يتلقى الحب من زوجته بمفهومه الذكوري وهي تقدمه بلغتها ونفسيتها الأنثوية كما يقول الأخصائيون، والمرأة حينما تتلقى الحب تتلقاه بمفهومها الأنثوي فتحاسبه _زوجها_ على مفهوم الأنثى للحب..

المسألة ليست معقدة فقط يلزمنا القيام ببعض الجهد للتعامل في حياتنا الزوجية...

ويمكن لشخصية الانسان التحكم في هذا الأمر فلو أن امرأة عاطفية تحب الرومنسية وصاحبة حس مرهف كانت تعبر لزوجها عن مشاعره وفجأة رن هاتفه فالتفت إليه حتى دون أن يرد، فستنظر إليه أنه غير مقدر لشعورها مع أنه لم يتصل ولم يخطط له ولا كان على علم بذلك ولم يرد أصلا فبمجرد أن التفت إلى الهاتف حكمت عليه بعينها الحساسة وعاطفتها الجياشة مع أن الزوج قام بسلوك طبيعي جدا ولم يقصد أبدا إذايتها ولو نظرت إليه بعين المنطق والعقل بعيدا عن الحساسية المفرطة لما رأت في ذلك خطأ ولكن عندما طغت العاطفة على المنطق خلقت مشكلة قد تؤثر على السير الطبيعي للعلاقة في الوقت الذي كان يمكن أن تمر تلك اللحظات بأفضل الظروف ويستمتع الزوجين بأجمل اللحظات لكن الحساسية المفرطة خلقت جوا مشحونا وغيرت المجرى الطبيعي الذي كان يجب أن يسير عليه الأمر...

فالرجل يقدم حبه عن طريق المواقف والمرأة تقدم حبها عن طريق الرومنسية والتعبير...

فعندما تشتكي المرأة من قلة حب زوجها فتسألها عن بعض مواقفه تسرد عليك مواقف كلها رقي وتعبير عن الحب لها فلا ترى ذلك لكونها تنظر إليه من زاويتها الأنثوية التي تنتظر التعامل والتعبير عن الحب بنفس طريقتها ولأنه ينظر إلى الحب بمفهومه الذكوري كما أسلفنا لن يفهم ردة فعلها التي يراها بلا معنى بل قد يجد فيها تنقيبا عن المشكلات الأمر الذي يقلل من قيمة زوجته في عينه..

ومن هذا المنبر أهمس لكل زوجة وأقول: إن كان زوجك راقيا فغذي هذا الرقي حتى ينمو، غذي هذا الرقي حتى تجدي رقيا آخر فتظفري بالمبتغى_ كما ينصح أخصائيو العلاقات الزوجية_ عيشي حياتك ببساطة فالرجل شريك وليس خصم، خذي تصرفاته بأنها عفوية واقبلي سلوكاته مهما بدت لك غير عادلة، فالحقيقة أنها ليست كذلك وأن هذا الرجل يحبك لكنه يعبر بمواقفه لا بالعاطفة الأنثوية  فحافظي على زوجك واحتويه وقدمي له العطاء الدائم فهو الرجل الذي اخترته إذن لا تفرطي فيه !..




مهلاً! قبل أن تذهبي...

اشتركي في قائمتنا البريدية لمزيد من المعلومات حول ما نحب.
لقد تم إضافة بريدك الإلكتروني إلى قائمة النشرة الإخبارية لدينا.

مقالات ذات صلة